الاستثمار في قطاع الزراعة مختلف قليلاً عن الاستثمار في القطاعات الأخرى، فالاستثمار الزراعي يتطلب عدة مقومات لكي ينجح ومن أهم هذه المقومات هي المناخ المناسب وخصوبة التربة، وتعد تركيا من الدول التي يتوفر فيها مقومات الاستثمار الزراعي بمساحتها الكبيرة وموقعها الاستراتيجي المميز بين القارة الأوروبية والآسيوية الذي يسمح باختلاف جغرافيا المناطق وتنوع مناخها وكثرة الأراضي الصالحة للزراعة مما يسمح بتنوع المنتجات والمحاصيل الزراعية فيها.
تركيا هي الأولى أوروبياً والسابعة عالمياً من حيث الإنتاج الزراعي الذي يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على توازنها التجاري بشكل إيجابي فهي دولة رائدة في مجال الغذاء والزراعة بفضل العوامل الجغرافية والمناخ المناسبين وكثرة الأراضي الصالحة للزراعة كما ذكرنا بالإضافة إلى وفرة مياه الري وتعدد مصادرها، مما يجعلها من أكبر المصدرين للمنتجات الزراعية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يحظى الاستثمار الزراعي في تركيا على الاهتمام والدعم ويخضع للتطوير المستمر والدائم من قبل الحكومة التركية حيث تنتج تركيا 11,000 نوع من النباتات في حين أن أوروبا تنتج 11,500 نوع، كيف لا وتعتبر أكثر من 30% من مساحة اليابسة في تركيا صالحة للزراعة ويعمل بها حوالي 20% من إجمالي التعداد السكاني. صدرت تركيا حوالي 18,000 نوع من المنتجات الزراعية إلى أكثر من 190 دولة مختلفة حول العالم في عام 2018 وهو ما يتمثل بـ 17,7 مليار دولار وبلغ حجم التصدير في عام 2019 حتى نهاية شهر أكتوبر حوالي 18,7 مليار وحوالي الـ 6 مليار في نهاية الربع الأول من السنة الجارية 2020.
تعرف على مجالات الاستثمار الزراعي في تركيا:
- الاستثمار في زراعة الحبوب وتتركز في ولاية مرسين وغازي عنتاب وكلس وشانلي وأورفا وقونيا.
- الاستثمار في زراعة الفواكه وتتركز في ولاية أوردو وإزمير وأنطاليا وتقات وبورصة ومرسين.
- الاستثمار في زراعة الخضروات وتتركز في أنطاليا وأضنة.
- الاستثمار في مزارع الجوز وتتركز في ولاية مانيسا.
- الاستثمار في زراعة الزيتون وتتركز في أزنك وايفاليك.
- الاستثمار في زراعة التوابل وتتركز في ولاية أوردو وبولو.
- الاستثمار في مزارع الزهور والزينة وتتركز في ولاية إزمير وأنطاليا.
- الاستثمار في انتاج العسل وتتركز في ولاية بورصة.
- الاستثمار في المزارع الحيوانية، كتربية الأغنام والأبقار، والمشتقات الحيوانية كالألبان واللحوم.
- الاستثمار في الدواجن وانتاج البيض.
- الاستثمار في مزارع السمك.
ولا يقتصر الاستثمار الزراعي في تركيا على هذه المجلات فقط، حيث يوجد العديد من الفرص الاستثمارية في القطاعات الفرعية للأعمال التجارية الزراعية مثل:
- معالجة الفواكه والخضراوات.
- صناعة الأعلاف الحيوانية.
- منتجات الألبان.
- إنتاج الأغذية الوظيفية.
- أنظمة التبريد.
- إنشاء البيوت البلاستيكية والزجاجية.
- توفير الري والأسمدة.
أصبح واضحاً لدى الجميع أن تركيا تخوض سباق نحو القمة ووضعت عدة أهداف تنوي الوصول إليها في السنوات القليلة القادمة في رؤية 2023 التركية على مختلف الأصعدة، حيث ستشهد مختلف القطاعات تطورات كبيرة ومن ضمنهم قطاع الزراعة بالطبع.
أهداف تركيا لقطاع الزراعة في عام 2023:
- الوصول بالإنتاج الزراعي المحلي إلى 150 مليار دولار.
- زيادة الصادرات الزراعية لتصل إلى 40 مليار دولار.
- منافسة الدول الخمسة الأولى عالمياً في الإنتاج الزراعي.
- زيادة مساحة الأراضي المروية من 5.4 مليون هكتار إلى 8.5 مليون هكتار.
- الوصول بتركيا إلى أن نصبح المنتج الرائد في مصايد الأسماك مقارنة بالاتحاد الأوروبي.
ويترتب على هذه الأهداف العديد من التسهيلات والدعم الحكومي لاستقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، فالاستثمار الزراعي في تركيا يعد من الاستثمارات الآمنة جداً والتي تعود بأرباح على المستثمر وتدعو إليها وتشجعها الحكومة التركية.
من الامتيازات والحوافز التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمر في مجال الزراعة:
- الحصول على دعم يصل إلى 50% من قيمة المشروع في حال الشراكة مع مواطن تركي.
- الإعفاء من الرسوم الجمركية.
- الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة.
- تخفيض الضرائب.
- دعم أقساط الضمان الاجتماعي لصاحب العمل وللعاملين.
- تسهيل تخصيص الأراضي للمستثمرين.
يتراوح متوسط الأرباح المتوقعة لمشاريع الاستثمار الزراعي في تركيا من 25% إلى 70% حسب المشروع في الظروف الطبيعية، مما يجعل الاستثمار في الزراعة في تركيا استثماراً رابحاً وآمناً كما ذكرنا بالإضافة إلى الدعم والتسهيلات الحكومية فهو فرصة استثمار قوية ومحط أنظار العديد من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال حول العالم.