تعد التكنولوجيا من الاحتياجات التي يصعب على الإنسان الاستغناء عنها في وقتنا الحالي، فهي تدخل في مختلف تفاصيل حياتنا اليومية، وتتغير احتياجاتنا لهذه التكنولوجيا بحسب تغير وتطور التكنولوجيا المستمر والدائم الذي واكبناه في السنوات السابقة وسنظل نواكبه في المستقبل طالما يتم الاستثمار في هذا القطاع بمبالغ ضخمة من قبل الحكومة والأفراد. وهكذا فعلت الحكومة التركية حيث استثمرت بشكل كبير في العقدين الأخيرين في مجال التكنولوجيا، مما يدفعنا للتساؤل هل الاستثمار في التكنولوجيا في تركيا من الاستثمارات الآمنة والمدعومة من قبل الحكومة التركية؟
صنف قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تركيا على أنه قطاع ذو أهمية وأولوية، ويعتبر الاستثمار في مجال التكنولوجيا في تركيا جزء مهم من الاقتصاد التركي، حيث تدخل التكنولوجيا في مختلف تفاصيل حياة الشعب التركي لارتباطها بمجال التعليم والأعمال والبحوث والبينة التحتية.
تعتبر تركيا دولة منافسة في المنطقة بسبب العدد المتزايد من خريجي الجامعات في مجال الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تم جذب ما يقدر بـ 16 مليار دولار منذ أوائل عام 2000 كاستثمارات دولية في هذا المجال، ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستورد الأول من تركيا بأكثر من 75% من الصادرات التركية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة والمعدات والخدمات بالإضافة إلى دول الشرق الأوسط وآسيا وشمال إفريقيا وأمريكا الشمالية.
إليك بعض الأرقام التي تتحدث عن قطاع التكنولوجيا في تركيا:
- يبلغ معدل حيازة الهاتف الذكي في تركيا 98,7% ومصنفة في المركز الـ 19 عالمياً.
- بلغ معدل نمو قطاع التكنولوجيا في الـ 5 سنوات الأخيرة 17%.
- أكثر من 2,000 شركة تركية نشطة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- أكثر من 139,000 موظف تركي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- ما يزيد عن 1,000 مركز بحث وتطوير في مختلف المناطق التركية.
- ما يزيد عن 58,000 موظف يعمل في مجال البحث والتطوير.
تهدف تركيا إلى أن تكون من الدول الرائدة في التحول الإلكتروني حيث سجلت العديد من براءات الاختراع بفضل الحدائق التكنولوجية البالغ عددها أكثر من 60 حديقة في مختلف المدن التركية والتي تعد نقطة التقاء بين المجال النظري والعملي ولعبت دوراً كبيراً في زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية.
تشجع تركيا بشكل دائم على الاستثمار في أراضيها في مختلف القطاعات والمجالات وتسعى لتوفير بيئة آمنة للمستثمرين الأجانب بالإضافة إلى حزمة من الحوافز المتجددة لجذب أكبر عدد من المستثمرين.
ما هو شكل الدعم التي تقدمه الحكومة التركية للمستثمرين؟
- إعفاءات ضريبية على الشركات.
- إعفاءات من ضريبة القيمة المضافة.
- الإعفاء من الرسوم الجمركية على بعض الآلات والأجهزة المتعلقة بالبحث والتطوير.
- دعم أقساط الضمان الاجتماعي.
الاستثمار في التكنولوجيا بالإضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى يجعل من تركيا دولة غنية بالفرص الاستثمارية وجاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. فما على المستثمر إلا أن يضع خطة عمل محكمة تمكنه من النجاح أو التوسع في مجالات الاستثمار في تركيا، فمازالت الدولة تشهد تطوراً ملحوظاً وذو تأثير عالمي قوي في مختلف القطاعات وعلى مختلف الأصعدة.